بقلم الشاعر محمد نور
------------------------
ياليتَ شعرى هلْ غرامُك قاتلى ... أم أنَّ عشقَكَ بالحشا يغْشـانِى
أوَ مـا عـلمتَ بأننـِّى مُذ ذُقتُـهُ ... صـارَ الهـوى يـا مُـنْيَتـى إدْمـَـانِى
الشـوقُ فـى قلبـى ونـزعُ صـبابتـى ... دفـقَا بِـلا شـطآنِ يستبقانِ
هـذاكَ يُكْـوَى مـن جـحيمِ لـواعجِـى ... وتثـورُ عنـدَ تـدَلُّهِـى نيرانِى
ويعُـزُّ صبـرى لا يواسـينى إذا ... مـاجَ الجـوى فـى لُـجَّـةِ الوجـــدانِ
يـا صـبرُ ويحَكَ أستبحتَ تسهُّدى ... أمْ تستطيبُ بلوعتِى حرمـانِى
لو أننـى طيرٌ بأيكِـكَ سيِّدى ... لعشِقتُ فـى أسـرِ الهـوى سَجَّانِى
أشـدو بعـشقكَ ما حييتُ فإننِّى ... تسْرى دماءُ الوجدِ فى شريانِى
هـذيانُ حـبٍّ أم تـبتُّـلُ عـاشـقٍ ... بـالله قـلْ لـِى لا تـزدْ أشـجانِـى
أهـو الجـنونُ يـزفنـى لنـهايتـى ... أم هـل تـعودُ فتستوى أغصانِـى
أم زادكَ الهجرُ المروّعُ قسوةً ... قـم واستعذْ وانفثْ بذى الشـيطانِ
هذا رحيقُ مدامعى لكَ طهرةً ... من رجس هجرٍ فى دُنى النسيانِ
فـأقـم صـلاةً فـى رحـاب تـتيُّمـى ... حَـطِّـمْ بـها أسـطورةَ الأوثـانِ
لـتــعودَ مــن ذاكَ الجـفاءِ مُــنَزَّهـاً ... مــتلذِّذَاً بـحــلاوةِ الإيـــمــانِ
مُـتنعِّـمـاً بـربـوعِ قـلبٍ خــافقٍ ... مـستمـطَراً أُنــشـودةَ الغـُفــرانِ
إلـهـامَ روحـى يا أميــرَ تهيُّـمى ... يا بـدرَ صبٍّ فى سمَـا الأزمــانِ
دعْـنى أذيــعُ بـأن أحبــكَ إنَّنـى ... لا تستـطيعُ جَـوارحِى كتمانِـى
لوْ فـاضَ حُبِّـى على الخلائقِ كلِّهمْ ... لتوارتِ الأكوانُ من طُوفـانِى
سَـأظلُّ أطلـبُ يـا فـؤادىَ قـربكَ ... حـتى أُسَـرْبَـلَ بُـرْدَةَ الأكـفــانِ
0 التعليقات:
إرسال تعليق