تعديل

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

واقع الحيااااه ,,,,((((( سكره )))))

قد تمر بك لحظة لا تجد فيها ما تتكلم عنه، أصحابك نفسهم من رافقوك منذ سنين فأنت تعرف أفكارهم و ما يحبون، زوجتك بادلتك الحديث أيام الخطوبة و سنين الزواج الأولى حتى عرفت كل شيء، و الزوجة قد حفظت أوامر زوجها أو نواهيه أين ذهب و كيف يتصرف، و لا شيء جديد يكون سببا لفتح حوار أو كلام أو عبارة.


و العالم كذلك، فقد عرفنا أن دولا تتقدم تقنيا، و أخرى تتخلف، و دول تنتج الطاقة، و أخرى تصدر القهوة و رابعة تموج في ثورات و حروب، و ماذا بعد، و لماذا الحديث الذي يصدع الرأس أو يكرر ما قيل قديما أو حديثا؟


كل هذا كان مما حصل، و لكني اليوم وجدت نفسي حيرانا فيما ما يجب أن أتحدث عنه، هل أتحدث عن طغيان المادة و زعم أصحابها أنهم قادرون عليها؟ أم عن قتل امرئ مؤمن يشهد ألا إله إلا الله محمد رسول الله؟ أم عن مجموعة تثير الشغب حسب ما تقول وسائل الإعلام، أن عن شعوب كانت مجتمعة فتفرقت؟


يال حجم المأساة التي نراها! عجبي على ذلك الأمس الذي كان الناس فيه يحبون بعضهم البعض، و يفدون إخوانهم بأرواحهم، فاليوم نرى مظاهر الحقد و الكراهية، و كأن هذه الأخلاق من أصول الإسلام و ليست من كبائر ذنوبه.


كنا نفرح بانتصار فريقنا في كرة القدم، و اليوم نفرح بهزيمة فريق من المؤمنين و تعذيبهم، نتكلم عن الوطنية و كأنها ركن من أركان الإسلام و لا نتكلم عن تحريق الجثث و ترويع الآمنين و إباحة إطلاق الرصاص على رجل أو امرأة تهتف باسم الله، فلو كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بيننا لقال لمن يتهمهم بالنفاق: أفلا شققت عن قلبه؟


يا ليت قومي يعلمون أن رسول الله قال إذا التقى المؤمنان بسيفهما فالقاتل و المقتول في النار، فكيف بمن التقى بسيفه من إنسان عار من السلاح يهتف من أجل مبدئه؟ و يا ليت قومي يعلمون أن الله قال: و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها و غضب الله عليه و لعنه و أعد له عذابا عظيما.


إن خطرا يحدق بنا حين ننسى منهج الله و نتنصل من آياته الوا

ضحة، إنها ليست خيارات متاحة و سياسات محنكة نواجه بها قول الله حين نقف بين يديه يوم القيامة، إنها كلمات لو أنزلت على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشيت الله، فإن لم نخشع لها اليوم فسوف تتصدع أجسامنا في يوم طويل مقداره آلاف السنين، تتصور فيه الحياة الدنيا كيوم أو بعض يوم، فاسأل العادين.


إخواني الأعزاء، لسنا بخير القرون، و لسنا بالذين يلونهم، و لا يعجز الله أن يجعلنا يوما في مكان الإنسان الذي رضينا أن نراه ذليلا أو مقتولا، الحياة تدور و قوانين الله لا تتغير، الله لا يهدي كيد الخائنين، و حين قتل قابيل هابيل أصبح من النادمين، فإن كنت تفرح بقتل أخيك فستكون اسوأ منه لأنه تأسف و ندم على فعلته، فإن لم تندم اليوم فستندم حين تراه مرة أخرى يشكوك إلى ربه يوم القيامة حين يقوم من قبره.


كل الجوارح تقف عاجزة عن الكلام في ظل ظروف و أخبار و مواقف يخجل القلم عن ذكرها، عن ماذا أتحدث؟ عن زمان أم مكان لا ندري كيف ستكون أيامه القادمة أم عن ماذا؟ يا رب لطفك يا رب لطفك يا رب لطفك و سترك يا رب العالمين...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More