أيام
الله طويلة، فيها الحشر والحساب وتطاير الصحف والصراط والوقوف بين يدي
الجبار، وفيها يوم الوعيد ويوم الخلود ويوم التناد ويوم الأشهاد، وكل يوم
من هذه الأيام أيام، ولا يعلم مقداره إلا العليم سبحانه، الذي قرب لعقولنا
مقدارها بقوله: وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون...
فما ننتظر؟ إننا مقبلون على هذه الأيام، حياتنا كلها لن تكون شيئا أمام هذه الأيام، لكن ما سوف يقع فيها وفي كل جزء من أجزائها هو حصيلة لما نعيشه الآن، فتصور شخصا يكون في راحة وطمأنينة وسعادة ألف عام وألف عام وألف عام، وآخر يكون في رعب وهلع وأهوال...
لقد قال مؤمن آل فرعون بعد أن ذكَّر قومه بيوم التناد، وأنهم سوف يفرون مدبرين فيه ما لهم من الله من عاصم، قال لهم: فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد، فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب...
فأين كان مؤمن آل فرعون وأين كان قومه؟! وماذا صار إليه هو وماذا صار إليه قومه؟ إلى اليوم ومنذ ذلك العصر يعرض آل فرعون على النار غدوا وعشيا، فلو كان هذا وحده لكفى، فكيف بهم والنار تنتظرهم يوم القيامة؟!...
إذا أيام الله أطول من حياتك مهما طال عمرك، وكم ستعيش في هذه الأرض؟ إن طال بك العمر فتعيش مائة عام، وهذه واحد على عشرة من يوم واحد من أيام الله، فانظر إلى كرم الله كيف يضمن لك ظلا ممدوداً وماءً مسكوباً وفاكهة كثيرة ومتعة دائمة لأيام كثيرة كل واحد منها بعشرة أضعاف مما قدمت، وانظر إلى خسارة من عاش غافلا بعيدا عن الله كيف يخسر هذا النعيم وهذه السعادة...
انتهز أيام عمرك بالتقرب إلى ربك فإنك ملاقيه، وتذكر قول الله مع كل نفس يخرج من أنفاسك: ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون...
فما ننتظر؟ إننا مقبلون على هذه الأيام، حياتنا كلها لن تكون شيئا أمام هذه الأيام، لكن ما سوف يقع فيها وفي كل جزء من أجزائها هو حصيلة لما نعيشه الآن، فتصور شخصا يكون في راحة وطمأنينة وسعادة ألف عام وألف عام وألف عام، وآخر يكون في رعب وهلع وأهوال...
لقد قال مؤمن آل فرعون بعد أن ذكَّر قومه بيوم التناد، وأنهم سوف يفرون مدبرين فيه ما لهم من الله من عاصم، قال لهم: فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد، فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب...
فأين كان مؤمن آل فرعون وأين كان قومه؟! وماذا صار إليه هو وماذا صار إليه قومه؟ إلى اليوم ومنذ ذلك العصر يعرض آل فرعون على النار غدوا وعشيا، فلو كان هذا وحده لكفى، فكيف بهم والنار تنتظرهم يوم القيامة؟!...
إذا أيام الله أطول من حياتك مهما طال عمرك، وكم ستعيش في هذه الأرض؟ إن طال بك العمر فتعيش مائة عام، وهذه واحد على عشرة من يوم واحد من أيام الله، فانظر إلى كرم الله كيف يضمن لك ظلا ممدوداً وماءً مسكوباً وفاكهة كثيرة ومتعة دائمة لأيام كثيرة كل واحد منها بعشرة أضعاف مما قدمت، وانظر إلى خسارة من عاش غافلا بعيدا عن الله كيف يخسر هذا النعيم وهذه السعادة...
انتهز أيام عمرك بالتقرب إلى ربك فإنك ملاقيه، وتذكر قول الله مع كل نفس يخرج من أنفاسك: ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون...
0 التعليقات:
إرسال تعليق