تعديل

السبت، 16 نوفمبر 2013

إعجاز تاريخى فى كلمة " هامان " المذكورة في القرآن ((ولاء))


            
كشفت بعض النصوص الواردة في القرآن الكريم حول مصر القديمة معلومات تاريخية كانت قد بقيت سراً لا يعلمه أحد حتى وقت قريب ، و قد ظهر أن كل كلمة في القرآن قد استعملت بدقة كبيرة و حسب حكمة معينة ! هامان هو أحد الأشخاص الذين ورد ذكرهم في القرآن مع فرعون ، و قد ورد هذا الاسم في ستة مواضع في القرآن كأحد الأشخاص المقربين جداً من فرعون ، في مقابل هذا لا يرد في الفصل الذي يتناول حياة موسى عليه السلام في التوراة اسم هامان ، و لكن يرد هذا الاسم في القسم الأخير من العهد القديم على أنه كان مساعد ملك بابل الذي عاش بعد موسى بـ ( 1100) سنة ، و الذي ظلم اليهود ظلماً كبيراً ، هذا علماً بأن البعض من غير المسلمين يدعون بأن النبى محمد صلى الله عليه و سلم كتب القرآن نقلاً عن التوراة و الإنجيل و مقتبساً منهما ، و أنه أخطأ عند نقل بعض المواضيع من هذين الكتابين !!

و لكن بعد حل رموز الكتابة الهيروغليفية قبل 200 سنة تقريباً سقط هذا الادعاء تماماً ، إذ ظهر ورود اسم هامان في هذه الكتابات المصرية القديمة ، حتى ذلك الحين لم يكن من الممكن قراءة الكتابات المصرية القديمة المكتوبة باللغة الهيروغليفية التي كانت لغة مصر القديمة ، على إثر حل لغز اللغة الهيروغليفية تم الوصول إلى معلومات مهمة تتعلق بموضوعنا .

كان اسم هامان مذكوراً في هذه الكتابات ، فعلى حجرية موجودة حالياً في متحف '' هوف '' في فينا يرد هذا الاسم ، و ترد الإشارة إلى كونه من المقربين من فرعون ، أما في قاموس '' الأشخاص في الملكية الجديدة '' الذي تمت كتابته اعتماداً على جميع المعلومات الواردة في جميع الألواح ، و الرقم و الأحجار المصرية القديمة فيرد اسم هامان على أنه كان الشخص المسؤول عن عمال مقالع الأحجار ، و كانت النتيجة التي ظهرت للعيان تشير إلى حقيقة مهمة ، و هي أنه بخلاف زعم معارضي القرآن و أعدائه فإن هامان كان يعيش في مصر في عهد النبي موسى تماماً كما ورد في القرآن ، و كان مقرباً من فرعون و مسؤولًا عن الأعمال الإنشائية و البناء ؛ لذا نرى في القرآن أن فرعون يطلب من هامان بناء صرح عال له ، و هذا يتطابق تماماً مع هذه المكتشفات الأثرية و التنقيبية : ( و قال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحاً لعلي أطلع إلى إله موسى و إني لأظنه من الكاذبين ) . [ القصص 38 ] .

و الخلاصة : إن اكتشاف اسم هامان في الكتابات المصرية القديمة هدم مزاعم كثيرة باطلة ضد القرآن ، و أثبت أن القرآن من عند الله تعالى ؛ لأنه كان ينقل إلينا بشكل معجز في عهد النبى صلى الله عليه و سلم معلومة تاريخية لم يكن في الإمكان معرفتها آنذاك من قبل أي أحد .


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More